تفاءل الجميع عقب تعيين الدكتور طارق رحمي رئيس جامعة قناة السويس السابق محافظا للغربية ولما لا فهو رجل أكاد

مصر,رجال,يوم,قضية,صلاح,المرور,اليوم,الغربية,حياة كريمة

رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة
حسام فوزي جبر يكتب: يا محافظ الغربية نعشق ونثمن ونقدر الفكر نحو التطوير ولكن

حسام فوزي جبر يكتب: يا محافظ الغربية نعشق ونثمن ونقدر الفكر نحو التطوير ولكن

تفاءل الجميع عقب تعيين الدكتور طارق رحمي، رئيس جامعة قناة السويس السابق، محافظًا للغربية، ولما لا فهو رجل أكاديمي باحث مثقف تدرج إداريًا حتي تم إختياره رئيسًا لجامعة قناة السويس، ونجح في الفترة التي قضاها كرئيس للجامعة ان يلفت أنظار القيادات حتي تم إختياره محافظًا لمحافظة هامة كالغربية ليحمل تركة كبيرة وإرث ثقيل خلف رجال أفاضل، والجميع له ما له وعليه ما عليه ولكن يقينًا المحافظة تحتاج عملًا دؤبًا ليلًا ونهارًا لما تفتقده من خدمات وتحتاجه من إنتاج وإخلاص علي كافة المستويات.

 وبالفعل عندما تسلم رحمي، المهمة وجدناه رجل نشيط يقوم بزيارات مفاجئة لكافة الجهات ولا يصطحب معه أيًا من موظفي الديوان ولا المصورين وقام بعدة جولات نتج عنها إستعدادات كل الإدارات للزيارات المفاجئة وهي نقطة إيجابية رائعة وان نتج عنا اخطاء ادارية وقع فيها المحافظ لقلة خبرته في المحليات كالتشطيب في دفتر حضور الموظفين قبل موعد حضورهم بأكثر من نصف ساعة لا لشئ إلا لأنه استيقظ مبكرًا وقرر جولته قبل موعد الدوام الرسمي ووقع جزاءات علي المتأخرين الذين لم يتأخروا بحكم القانون ثم عاد وتراجع في أول يوم حضر رحمي لديوان عام المحافظة، فتح بابه لإستقبال المهنئين ومنهم الزملاء الصحفيين والعاملين بالعمل الاعلامي ووعدهم بحسن التعاون والعمل والشفافية وان بابه مفتوح للجميع وتعاهد الجميع علي بذل المجهود اللازم من اجل التعاون وإظهار المحافظة بالشكل اللائق الذي تستحقه وألا يستبق أحد الأحداث ويسير العمل بشكل هادئ بمساندة الجميع، وهو بالفعل ما تم خلال أول أيام عمل محافظ الغربية، ثم كان التجاهل لكل وأي شيء وكأنه محافظ لإقليم آخرحتي أن مشاكل الشارع يكون التعامل معها كأبطيء ما يكون.

وبمبدأ "تخلص من حمامك القديم" قام محافظ الغربية بإجراء صيانة لمكتبه بديوان عام المحافظة ليُعدل كل شئ في مكتبه ويُجهزه كأحسن ما يكون ورغم ان التكلفة كبيرة وفي غير وقتها ولكن طالما الأجهزة الرقابية قد وافقت فلا مانع ولا نملك حتي حق الرفض، بل وتخلص المحافظ من كل العاملين بمحيط مكتبه بداية من مدير المكتب مرورًا بالإطاحة بالعلاقات العامة والإعلام وإنتداب أشخاص من خارج المحافظة -لهم كل الاحترام والتقدير- للعمل معه داخل المحافظة وكأن اليوان لا يوجد به شخص مناسب ليبقي في مكانه وطالما هذة التصرفات قانونية ومن حق محافظ الإقليم وقائده ان يقوم بما يحلو له فلا قضية ولكن تحوله من العمل الميداني إلي ما يمكن تسميته "الشو الميداني" و"صورني وانا مش واخد بالي" فمحافظ الغربية بدأ جولاته بزيارة أكثر من ثلاث مراكز في اليوم يمكث في كل مركز من دقيقتين إلي خمس دقائق مستعينًا بفريق للتصوير والإخراج -جميعهم أصدقاء وعلي العين والرأس- ليبرز حجم مجهوده وجولاته فماذا سيُقدم لمركز في دقائق وماذا سيتابع، وهل مصاريف زيارته للمركز والمدينة ومعه هذا الموكب العملاق وجيشه من الاعلام مناسب لما يقوم به وهل صورة علي باب مدرسة او مستشفي او منشأة حكومية تتكلف كل هذة المصاريف والضجة المثارة حولها فالسير داخل شوارع مراكز المحافظة الثمانية ليس إنجازًا يُحسب للمحافظ، وبإنتهاء جولته التي لا تتعدى دقائق يعود الوضع لأسوأ مما كان ويعود المحافظ وجيشه الاعلامي الي الديوان العام بالمحافظة ليُصدروا إلينا فيديو وصور توثق كيف قضي المحافظ اليوم في شوارع المدن والقري رغم انه من الممكن تكون مدة الفيديو أطول من المدة الفعلية للزيارة وأصبح المحافظ بكل أسف محافظ "الشو الاعلامي" فقط كل ما يهمه هو الحصول علي اللقطة ليس إلا بل وساءت حالة المحافظة وتدنت من قمامة وشوارع وزحام، فطواف ٤ مراكز في يوم واحد يبدو شئ رائع ولكنه غير منطقي هل المرور بعدة مدن ومراكز في يوم واحد وأثناء الدوام في ما لا يزيد عن ساعتين والفرق بين المدينة والاخري عدد من الكيلو مترات مناسبًا وكافيًا لإعتبار هذة جولة ميدانية تفقدية وهل رفض سماع اي مواطن او حتي مسؤول خلال هذة الجولات امر طبيعي. 

كون المحافظ فريق من الشباب المتطوعين ووكله بأغلب شوؤن العمل الاعلامي والتنظيمي بالمحافظة وأصبح فريق المتطوعين الشباب يشارك في كل مناسبات وفاعليات المحافظة بل ويتم الترتيب لهم علي حساب أي وكل الناس للوجود في الجولات وللأمانة الفريق من الشباب الرائع والمتحمس ولكن ليس بالقدر الكافي من العلم والخبرة ليقود العمل الاعلامي بالمحافظة كما ان عددهم كبير ويحدثون زحام بل وتحدث سقطات في البيانات المرسلة كأن يتم حذفها بعد إرسالها أو طلب إيقاف نشرها بعد إرسالها بأكثر من ساعة وكأنها أُرسلت لمجموعة هواة وليست لمواقع وجرائد ووسائل إعلامية كبري بل ويتم تجاهل صحفيو المحافظة وإعلامييها في زيارات هامة للوزراء ويكتفي فريق المتطوعين بأنفسهم وحال حضورهم الزيارات يُعامل الصحفيين معاملة لا تليق بهم وكأنهم غير مرغوب فيهم ما دعي أغلب الصحفيين للمقاطعة.

والأبعد من ذلك ان مشاكل المحافطة نفسها محلك سر فمع هطول الامطار غرقت مدن المحافظة في "شبر ميه" فطنطا العاصمة استدعت تواجد المحافظ نفسه لرفع آثار الامطار من الأنفاق ناهيك عن الشوارع التي تم رصفها في بعض المراكز حتي الآن وبعد مرور ما يقرب من عام علي الرصف لم يتم تخطيطها أو وضع مطبات صناعية أمام الأماكن المزدحمة والحوادث شبه يومية وطلبات إنشاء المطبات حبسية الأدراج، وإن كان قد تم تنفيذ بعضها في طنطا بالتعاون مع المرور، فأصبح الإهتمام بالشكل الخارجي و"التجميل الزائف" بل وتوقفت كل المشروعات عند المشروع العملاق والمبادرة العظيمة حياة كريمة التي نقلت قري زفتي نقلة عظيمة فالمبادرة الرئاسية ستتم وعلي أكمل وجه وليس هناك أي سبب يجعل زيارة المشروع يوميًا وكأن المحافظ يأتي صباحًا ليعطي العمال شارة البدء، ويترك مشاكل المحافظة ربما ليحلها في مبادرات أخري أو ربما نفس المبادرة، قمامة وتكدس مروري وشوارع متهالكة ورصف وإعادة تكسير، وإهمال الأندية الرياضية العريقة صاحبة الصولات والجولات والتي أخرجت أبطال أفذاذ مثلوا مصر عالميًا كأعرق أندية الدلتا نادي زفتي الرياصي المنشئ عام 1925، وقلعة البطولات والأبطال نادي 23 يوليو بالمحلة، فلم يفكر حتي المحافظ في دعمها ولو معنويًا بزيارة تفقدية، ناهيك عن حالات دورات المياه العمومية في المراكز التي تحتاج فورًا إلي إحلال وتجديد رحمة بكبار السن والمرضي رغم أن بعضها تم تجديدها بالفعل وتُركت بعدها دون فتح أو آلية تشغيل، وأذكره أن آخر لقاء جمعنا به قبل أكثر من عام كامل لم يتم حل أي مشكلة عامة عُرضت عليه، نعم نعشق ونثمن ونقدر الفكر نحو التطويرولكن هناك أساسيات فلا سلخ قبل ذبح فسائر مراكز المحافظة الثمانية تعاني مشكلات جسيمة تحتاج حلول جذرية.

 جميع اهالي المحافظة استبشروا بك خيرًا وتوسموا فيك صلاح المحافظة وأملهم في الله فيك كبير ان تعيد التفكير في طريقة العمل وتُبعد نفسك عن هذا الشو الإعلامي المزعوم وتعود كما بدأت متعاونًا مواجهًا للمشكلات التي تهم البسطاء.